
نيويورك تايمز: الحروب الجوية الامريكية بالشرق الأوسط معيبة للغاية

الكرامة_ ترجمة هديل الأسطل
أظهرت وثائق نشرت حديثا حول الغارات الأمريكية بالشرق الأوسط أنها أوقعت مئات القتلي في صفوف المدنيين الأبرياء في العراق وسوريا وافغانستان .
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أظهرت وثائق البنتاغون التي تم الحصول عليها حديثاً أن الحروب الجوية للولايات الأمريكية في الشرق الأوسط تميزت بـ"معلومات استخبارتية معيبة"و"استهداف خاطئ" أدى الى مقتل أكثر من 1000مدني خلال العقد الماضي.
ومضت الصحيفة تقول :" أنه رغم العدد الكبير للقتلى الأبرياء الا أن قيادة البنتاغون لم تقم بالتحقيق في أي حادثة وقعت إضافة إلي التقليل من عدد الضحايا بشكل متعمد".
واضافت الصحيفة بالتقارير تم الحصول عليها أنه "لم يتم تقديم أي سجل يتضمن اكتشافاً لارتكاب خطأ أو إجراء تأديبي"، كما اظهرت في تقريرها أن عدد القتلى تم التقليل منهم بشكل كبير بما لا يقل عن المئات.
واستعرضت نيويورك تايمز في تقريرها الحالات التي قتل فيها مدنيون، لم يسفر أي منها عن اعتراف بارتكاب مخالفات.
وتحدثت عن مقتل 120 قروياً سورياً في قرية توخار في غارة تموز2016 في حين قالت تقارير في ذلك الوقت انها قتلت 85 مقاتل.
وأيضاً جاء في تنفيذ غارة جوية في نوفمبر2015 في منطقة الرمادي بالعراق استهدفت شخصاً يسحب جسماً ثقيلاً مجهول الهوية الي موقع داعش، واتضح في التقرير الذي تم اعداده بعد المراجعة أن الجسم المجهول كان طفلاً قتل بالمداهمة.
وذكر التقرير أن لقطات المراقبة الضعيفة أو غير الكافية ساهمت غالباً في فشل الاستهداف المميت.
وفي الآونة الاخيرة اضطرت الولايات المتحدة التراجع عن مزاعم مفادها أن طائرة بدون طيار دمرت سيارة كانت محملة بالقنابل بالعاصمة الأفغانية كابل في اغسطس، حيث اتضح فيما بعد ان ضحايا الغارة هم 10 أفراد من عائلة واحدة.
نمت الحملة الجوية الأمريكية في الشرق الاوسط بسرعة في السنوات الاخيرة من ادارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعد تضائل الدعم الشعبي للحروب البرية وتصريح أوباما أن النهج الجديد، الذي يستخدم غالبا طائرة بدون طيار يتم التحكم فيها من بعيد، دقيق وقادر على تقليل الوفيات بين المدنيين الى الحد الادنى.
لكن ووفقاً للتقرير، على مدى الخمس سنوات الماضية نفذت القوات الامريكية أكثر من 50ألف غارة جوية في أفغانستان وسوريا والعراق، دقتها أقل بكثير من الدقة المعلن عنها.
حصلت الصحيفة على وثائق البنتاغون من خلال طلبات حرية المعلومات التي بدأت في مارس2017 والدعاوي المرفوعة ضد وزارة الدفاع و القيادة المركزية.