مونديال قطر.. فلسطيني بامتياز

2022-12-06

محمود النجار. الكرامة الإخبارية

عادت القضية الفلسطينية للظهور لواجهة العالم الدولي والغربي من بوابة مونديال قطر 2022 من خلال تواجد الأعلام الفلسطينية في كافة الملاعب المضيفة لمباريات دور المجموعات والأدوار الإقصائية من البطولة، إضافة لرفض الجماهير العربية والأوروبية من إجراء مقابلات عبر القنوات الإسرائيلية الموجودة في قطر.

وشهدت المباراة الافتتاحية لكأس العالم قطر 2022 بين البلد المضيف والإكوادور العديد من الهتافات الحماسية والأعلام الفلسطينية، إضافة للنشيدين اللبناني والتونسي، الأمر الذي يدل على وعي الشعوب العربية الذي فرض وجوده بأبسط الأمور على عكس ما تفعله السلطات الإسرائيلية التي تفرض وجودها بالاعتقال وقتل المدنيين دون عقوبات رادعة بحقهم.

إن فلسطين لا تحتاج لمنتخب وطني يمثلها في مباريات كأس العالم، إذ تجد المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم 2022 ( قطر، السعودية، المغرب، تونس)، جميعها شاركت بالنيابة عن فلسطين وعن كافة الدول العربية التي لم يحالفها الحظ في هذه النسخة من البطولة الدولية التي تقام كل 4 سنوات، أضف إلى ذلك بعض المنتخبات الإفريقية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية إذ أكدوا على الحضور الفلسطيني وأن فلسطين فكرة والفكرة لا تموت.

وعاد اسم فلسطين والقضية الفلسطينية للظهور من جديد لأنها انتماء للعروبة، ولا معنى للعروبة دون فلسطين، رغم محاولات الاحتلال الاسرائيلي محو اسم فلسطين من الخريطة والعمل على التطبيع مع بعض الدول العربية بهدف تزييف الحقائق لكن الواقع أقوى من أي تزييف من خلال المواقف العربية المشرفة في قطر بعد أن رد أحد المشجعين العرب بعد مباراة السعودية والأرجنتين على مراسل القناة 12 الإسرائيلية عندما عرف المراسل عن نفسه ليكون الرد العربي أنه لا يوجد شيء اسمه اسرائيل ليرد المراسل الإسرائيلي أن إسرائيل أمر واقع.

إن التطبيع العربي بات أمراً واقعاً أن وجود الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية أمر واقع أيضاً لكن لا يعني قبوله باي شكل من الأشكال ووجب عدم الترحيب به على أي ارض عربية وعدم اجراء اي مقابله متلفزه على أي قناة إسرائيلية.

وبناءً على ما سبق،، استعادت فلسطين صوتها مرتين الأولى من خلال إصرارها على بقائها وصد عدوها، والثانية عن طريق أصوات الشعوب العربية التي تعيشُ في أعماقها.