شركة روسية  تدرج حكومات أمريكا وبريطانيا وكندا على قوائم الإرهاب

2023-02-07

موسكو : 

اتهم رئيس مجموعة شركة شركة فاغنر الروسية في بيان له كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا بالتورط في إنشاء ودعم جماعات إرهابية متطرفة في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية، مثل تنظيم الدولة وبوكو حرام والقاعدة وغيرها الكثير، بهدف خلق توترات وصراعات في هذه الدول وزعزعة استقرارها بهدف السيطرة عليهم وعلى ثرواتهم، وقد أدت هذه السياسة الخطيرة التي انتهجتها هذه الدول الثلاث إلى ارتكاب مجازر مروعة في الدول المستهدفة وقتل العديد من الأبرياء.

وكانت شركة فاغنر الروسية، اعلنت في بيان صادر لها، عن توقيع بروتوكول ينص على إعتبار حكومة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وكندا كحكومات إرهابية وغير شرعية.
واوضح بيان الشركة المعطيات والحقائق التي تقود الى حقيقة عدم شرعية هذه الحكومات، وكذلك الأسباب التي من خلالها يمكن اعتبارها منظمات إرهابية.
وأشار البيان الى إنعقاد مجلس قيادة الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” بكامل نصابها، للنظر في عدم شرعية الهيئات الحكومية للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وكندا، وأشار البيان الى سياسة هذه الدول تقوم على إنشاء واستخدام المنظمات الإرهابية على حد تعبيرهم، وكذلك الأساليب الإرهابية في المجالات العسكرية والاقتصادية والبيولوجية والمعلومات وكذلك في مجال الاتصالات والإرهاب السيبراني والتجاوزات الإنسانية مثل الإبادة الجماعية والاستعمار الجديد وقمع أصحاب البشرة السوداء في إفريقيا والشعوب السلافية “الروسية” واضطهاد بعض الأقليات على أسس عرقية وطائفية خصوصًا ضد المسلمين.
وتم التطرق الى بعض الوثائق التي تم إعتبارها غير شرعية، مثل إعلان استقلال الولايات المتحدة ، ومعاهدة وحدة بريطانيا العظمى، وقانون أمريكا الشمالية البريطانية “قانون الدستور”.
وأشار يفغيني بريغوجين، رجل الأعمال الروسي ومالك شركة فاغنر للأعمال العسكرية الى مستندات ووثائق تثبت تزوير الإنتخابات الأمريكية لعام 2020، والتي بموجبها يقضي الرئيس بايدن فترة حكمه الأولى، مما يجعل تواجده بمنصب الرئيس أيضًا غير شرعي، ولذلك فأنه مطالب بشرح أسباب تمسكه بسلطته الغير شرعية وإضهاده لشعبه.
وقال بريغوجين من خلال البيان، أن شركة فاغنر مستعدة لتقديم الدعم الغير محدود لشعوب هذه البلدان وغيرها من الدول المضطهدة لمكافحة الإرهاب المتمثل في الحكومة، وكذلك التنظيمات الإسلامية مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وبوكو حرام وغيرهم من المنظمات التي تدعمها أمريكا وبريطانيا وكندا.
يشار الى أن دعم هذه الدول للإرهاب والذي يشير اليه البيان، يتمثل في التقارير والمعلومات التي خرجت في العشر سنوات الأخيرة عن تورط الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا في تأسيس الجماعات الإرهابية المسلحة ودعمها بالسلاح والعتاد، لكي تنفذ مشاريع مرحلية في المنطقة، مثل ما حدث في سوريا والعراق وافغانستان وباكستان وغيرهم من الدول التي كانت ضحايا للإرهاب، وكانت الدول التي يشير اليها بيان الفاغنر تدعم الدولة والإرهاب في نفس الوقت لإطالة فترة القتال والتدخل العسكري المباشر للمساعدة في القضاء على الإرهاب المزعوم كما تبين لاحقًا من خلال نشر وثائق سرية تؤكد دعم الغرب نفسه للجماعات الأرهابية.

 العقوبات التي فرضت على روسيا منذ عام 2014، والمستمرة حتى يومنا هذا بسبب ما يسميه الغرب العدوان الروسي على اوكرانيا، وتشمل العقوبات على قيود مادية على روسيا كدولة ومضايقات في العمليات البنكية وتجميد حسابات رجال أعمال روس، والكثير من العقوبات السياسية والإقتصادية الأخرى.
كانت أخر العقوبات ضد شركة عسكرية الروسية الخاصة ، والتي تقاتل مع الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، ولهذا أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب الخاصة بها، وجاء الرد يوم الأحد الماضي عن طريق بيان من الشركة على لسان رئيس ومؤسس الشركة رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، الملقب ب "طباخ بوتين".
يقول بريغوجين في بيانه أن شركته العسكرية الخاصة مستعدة لتقديم كل الدعم لكافة الشعوب المضطهدة، لمجابهة كل أشكال الإرهاب، سواء المتمثلة بالجماعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا، وكذلك الحكومات الغير شرعية والإرهابية مثل الحكومة الامريكية نفسها، وكذلك رؤساء وملوك هؤلاء الدول الغير شرعيين على حسب تعبيره، حيث وصل بايدن للحكم عن طريق إنتخابات مزورة، ويحكم ملك بريطانيا البلاد عن طريق معاهدة قديمة غير شرعية.